على شفا حفرة من الهلاك اوشك القمر ان يصيح واصبح للسان هفوات لايعلم اين الفسيح واين المضيق فترددت الاهات وزال الحب من العروق لكي لا يعود من الهواء فنسجت في خيالي الرماح واعددت لساقيها الدواء فما نابني الا الجراح وماصابني الا الهلاك فيا خيبت المضطر في النظر الى السماء بعد قلة الحيلة والدهاء فمتى مانسجمت ارواحه في الهواء ذهب مع السراب وما ان ضاق به الزمان التجاء الى الواحد القهار فمتي يدرك العبد الذليل انه في حاجة الخالق المتعال في السراء والضراء
نسيت الطيور تغاريد السماء وراحت تبحث عن ملجاء الهواة وتناثرت بين اكاليل السماء تعيد امجادها بين مغرد وطائر السحاب فنهمرت اطرافها تجوب الاسماع والاذان تسعد الشاكي وتشفي الباكي من عيون الشقاء وما ان عادت الى اكنافها ذهبت بكل مااعطت من الدواء ونامت تسكن في الخفاء لا تزيد ولا تنقص من كونها طائر الحياه