رمضان شهر التوبة وغسل الذنوب ، شهر المصالحة مع الله سبحانه وتعالى في كل الأحوال ..كيف نستقبله وفيه كل هذه الخصائص والصفات؟ وكثير غيرها لا يحصى من العفو والغفران وعتق الرقاب من النيران ..مما يتفضل به الخالق الكريم على عباده المؤمنين المتقين التوابين الأوابين الصائمين ...
أول ما ينبغي ...
أن نستقبل به هذا الشهر الكريم والشهر العظيم تقديم توبة صادقة خالصة لله سبحانه ..معترفين بذنوبنا ومقرين بتقصيرنا تجاهه ...
عاقدين العزم على أن تكون توبة نصوحا لا نكث فيها ولا تردد ..بمشيئته وتوفيقه...
نتبعها بمسامحه صادقة مع عباده وخلقه أجمعين ، ممن قصرنا في حقهم أو تجاوزنا -بجهلنا وتقصيرنا- حقوقهم ..
ونستقبله ثانيا ...
بنية مخلصة ، وعزيمة صادقة على أن نكون صائمين فيه لله حقا من غير رياء أو نفاق ...فلا غيبة ولا نميمة ولا سخرية ولا استهزاء ولا عجب ....مع غض البصر وحفظ سائر الجوارح عن اللغو والشبهات .
ونستقبله ثالثا ...
بمزيد من الطاعات والقربات الصدقات ..فإن الحسنات فيه مضاعفات ... وذلك بتأدية الفرائض والواجبات وسائر النوافل ...
ونستقبله رابعا ...
بالإقبال على القرآن الكريم تلاوةً وتدبراً
وتعلماً مع تطبيق أحكامه وآدابه وتعهده مع النفس والأهل والأصحاب والعلماء العاملين ...والقراء المخلصين ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : (( إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ))
وبعد ...
فإن شهراً كريما هذه خصائصه وصفاته .. لجدير بنا أن نستقبله خير استقبال ...
وأن نعطيه حقه من التكريم والتشريف والتهليل ..وذلك بعبودية صادقة مخلصة للخالق الكريم .. وصوم صحيح مع الاتجاه الكامل فيه لله سبحانه وتعالى والدعاء لأمتنا بقبول الطاعات وتحقيق الأمنيات وأن يجمع شملها ويقيها العثرات .. وينصرها نصرا من عنده ...