اليمن وليبيا وسوريا الحرب مستمرة
اليمن وليبيا ما زالت طبول الحروب تدق فيهما ويتساقط القتلى والجرحى من الفريقين المؤيد والمعارض للنظام وفى سوريا بدأ النظام الحرب على المعارضين وهو ينسب لهم أنهم يقتلون من جنوده كما يقتل من ثوارهم .
هذه البلاد الثلاثة مرشحة لحرب أهلية طويلة الأمد وذلك للأسباب التالية :
- نظام التحالفات القبلى والعشائرى فكل نظام له قبائل أو عشائر متحالفة معه تستفيد منه وتفيده .
- فى اليمن وسوريا نجد الحزبين الحاكمين يعتمدان على تأييد أهل المذهب الذين ينتمون إليه ففى اليمن نجد المذهب الزيدى وفى سوريا المذهب العلوى .
- التحالف مع الغرب فرغم أن الغرب يبدو متعاطفا مع الثوار فى الظاهر إلا أنه متحالف مع الأنظمة الحاكمة فى الباطن ومن ثم فهو يلعب على الجانبين وفى كلتا الحالتين هو
مستفيد إن انتصر الثوار أو انتصر النظام الحاكم
وبالقطع الأنظمة الحاكمة تقدم للغرب خاصة الولايات المتحدة تنازلات أحيانا نادرة تعلن وأحيانا كثيرة لا تعلن
زد على هذا أن وجود حروب هو تشغيل ومكسب لاقتصاديات الغرب فالمتحاربين لا يصنعون ولا يزرعون ومن ثم يستوردون الطعام والآلات والمعدات والآلات العسكرية منهم وبالقطع هناك أطراف تمول تلك الحروب من العرب لأنها تظن أن انتصار جانب ما هو انتصار لها فمثلا السعودية من الباطن لابد أنها بدأت تمول السنة فى سوريا لأنها تظن أن انتصارهم انتصار لها بينما فى اليمن هى تمول النظام الحاكم لأنه متحالف معها رغم اختلاف المذهب لأن النظام سيمنع عنها شرا كبيرا من الشيعة الأخرين .
سوريا رغم أن الحرب لم تتطور بعد إلا أنها قادمة لا محالة مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى يوميا فكثرة العدد ستولد شعورا رهيبا بالكراهية والحقد مما يؤدى فى النهاية بعشائر وقبائل ومذاهب سوريا الأخرى لحمل السلاح دفاعا عن القبيلة والعشيرة والمذهب .
وفى الحالة السورية سنجد الجانب الإسرائيلى لن يقف متفرجا على ما يجرى ولابد أنه بدأ مناقشات ومشاورات عن طرق النفاذ للداخل السورى من خلال تمويل وتسليح بعض الأطراف حتى يزيد الوضع اشتعالا .
فى كل الأحوال سنجد أن الأعداء مستفيدون مما يجرى اقتصاديا وأمنيا وعسكريا وبأيدى من ؟
إنه العذاب بأيدينا حيث انقسمنا شيعا تذيق بعضها بأس بعض كما قال تعالى "أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض " وبالقطع السبب هو بعدنا عن حكم الله وإرادة من تولوا السلطة الاستثار بها دون باقى الناس