قصة الفقير المظلوووووووووووووووووووم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جئتكم وقلمي مشتاق لكم..فهلا مددتم ايديكم
لاستقباله وانتقاده..سأبدا بقصة من وحي الواقع
ولكنها من كتاباتي عن حال طفل فقير..تتكالب عليه
الظروف وتدهسه الحياة بتطوراتها...ما بخرب عليكم القصة
اترككم مع القصة وانتقادكم يزيدني فخرا..فلا تبخلوا علي

في قرية مظلمة بوهج الليل...وتشقق الطرقات واحتراق الحقول التي كانت خضراء قبل لحظات...فقد ألتهمت النيران كل ما يعترض طريقها...لعب طفل صغير بعود ثقاب ادى الى كل هذا الخراب..بيوتا تحولت الى غبار..ورائحة احتراق اللحم تعم المكان..كم هي كريهة هذه اللرائحة... تعافها الانفس وتحتقرها العقول...مسكينة هذه القرية...فقد تحولت من اجمل الاماكن الى مكان مجرد من كل شي..لا يصلح للعيش فيه...تحولت العوائل التي كانت تحب ترابها الى مكان اخر..كانت القرية تقبع بين جبلين عظيمين...كانت الانهار والمزارع الخضراء تحف المكان..كان الجميع يأكل من قوت يومه ومن زراعته وتربيته للدواجن والمواشي...كان اكتفاؤهم الذاتي مندرجا تحت عنوان ازرع لتأكل...كانت حياتهم بسيطة في جو اجتماعي متماسك...ابتعدوا ولم يبقى الا ذالك الطفل الصغير وحيدا..قابع في ردهات منزله المحطم..فقد اتخذ خشبة كبيرة واوصلها بالباب الكبير المتهدم ليجلس وينام..كانت ملابسه رثة...وغبار العمل على وجهه وشعره...كانت حالته صعبة فجسمه النحيل رسم معاني الفقر في بنيته ولونه البني الجميل...شعره الرائع كشلال ينساب نعومة كريح تحرك سنابل الحقل..جميل المحيا ولكن الطفولة دهست كل ما يمكن ان يتذكره..فمن صغره
عانى امر الفقر في كل شي..فقد ماتت امه التي تعبت من اجل حمله اثناء ولادته..خرج يبكي ولا يوجد حضن ام يحتويه ولا حلمة تسقيه..ولا احد يراعيه.. و يمسك بيده ويعلمه الحياة وصعابها...بعد يومين من ولادته توفى اباه الذي كان صريع المرض...تيتم الطفل من اول ايامه..عاش مرارة الفراق بدون ان يعلم ما معناها..وسيبصر الحياة بدون ام او اب..فقد حرمه القدر من العيش بجنبهم...أخذته احدى الجارات وربته مع ابنتها التي كانت اكبر منه بشهر ونصف...عاشوا مع بعض وكبروا وترعرعوا الى ان أخذ القدر منه امه التي هي رعته وارضعته وانتقلت روحها الى بارئها وخالقها....تحولت البنت مع ابيها الى قرية اخرى فقد تزوج الاب...وتركوا الولد وحيدا في القرية..كان ابن الخمسة سنوات متعبا من الاجواء المحيطة..فلا بيت يسكن به..ولا مكانا يحتويه..يأكل من فتات خبز الجيران..او مما يلقاه على الطرقات او بجنب القمامة..كان يغسل جسمه بان يرمي نفسه في الماء مرتان في اليوم..وفي يوم شتاء قارس..عانى الطفل اصعب ايام حياته..فقد ضربت المنطقة عاصفة ثلجية حولت القرية الصغيرة الى مستودع من الثلج والصقيع....عصفت به بعيدا..لم يتحمل جسمه الضعيف برودة الطقس ولم يستطع ان يتعود..وفجأة في يوم ماطر كثير البرودة...

انتهى الجزء الاول فهل هنالك من متابع لي..ومنتظر للتكملة فليحجز له مكانا
لان التشويق لم يبدأ بعد...