هذه احدى المشكلات التي نواجهها احيانا ونتجاهلها في بيوتنا بارغم من كونها احيانا قد تاثر على حياة ابنائنا طول العمر
لا يخلو أي بيت من البيوت من مشاكل عائلية بين الزوجين، ويطلع الأبناء على هذه المشاكل بحكم تواجدهم ضمن بيت واحد، ويحمل الواحد منهم مشاعر تجاه هذه المشكلات، فكيف يتم تربية الأبناء على تقبل هذه الخلافات واستيعابها في حدودها المنطقية ؟
من الطبيعي أن لايخلو أي منزل من الخلافات الزوجية: صراخ، وأصوات مرتفعة، بكاء أحيانا من الزوجة.. . ترى بماذا يفكر الأطفال عندما يتعالى صوت الوالدين ومواقف الخلافات الزوجية في الأسرة؟
هل يفهم دائما الطفل أن الخلافات الزوجية تدخل في بعض الأحيان ضمن الإطار الطبيعي لطبيعة الحياة الزوجية ؟
طفلك يفهم ويشعر بكل شيء ..
الطفل في هذه الأثناء يذهب خياله للبعيد، وعندما نتركه هكذا يرى ويسمع ويشاهد ويتألم، ونهمل تلك المشاعر منه بحجة أنه صغير لا يعرف ما يدور حوله ، فذلك هو الخطأ بعينه .
فالطفل يشعر ويتألم ، ولكنه يخفي تلك المشاعر أحيانا، ويكبتها في نفسه أو يتفاعل مع طبيعة الموقف في البكاء ، وقد يسأل أحد والديه لماذا ؟
للأسف يهمل تساؤل الطفل ، بل ويقابل سؤاله في بعض الاحيان بالصراخ والتوبيخ اللفظي .
فيكتم الطفل مشاعره تلك لتعتمل في نفسه ويمتنع عن المناقشة أو حتى السؤال ؟
في تلك الأثناء تبدأ مشاعر القلق والخوف بداخله ، وقد تظهر بعض المشكلات النفسية أو الاضطرابات الشخصية نتيجة الكبت المستمر وعدم وضوح الرؤية لديه.
فماذا نفعل للطفل في مثل هذه المواقف حتى لا يكون الطفل في دوامة لا يعرف ماذا يدور حوله وحتى نُشعِر الطفل بالأمان ؟
1) ذكرنا في البداية أنه لاتوجد أسرة تخلو من خلافات لذا فلا بد أن يشرح الوالدان للطفل أن خلافاتهما تلك وقتية تماما كما يختلف هو وصديقة الذي يحبه حتى نمنح الطفل الاحساس بالأمان .
2) كما يجب أن لا نخفي ما يدور في المنزل عن الطفل لأن الطفل بذكائه يكتشفها .
3) وأن نشرح له ما يدور في الواقع ونجعل ذهنه الصغير يقترب من واقع عالمنا حسب ما يسمح عقله بقبوله.
4) أن نبتعد عن نهره وزجره وتوبيخة لتلك الأسئلة ونشجعه على ابداء مشاعره تلك، وذلك حتى نشعر الطفل بالأمان ونبعد عنه بإذن الله المشاكل النفسية والاضطرابات السلوكية .