من أجمل ما قاله عُشّاق وادي سُـوفْ
من قديم هام الرحّالة، والأدباء، والشعراء بمنطقة وادي سوف وخاصة مدينة الوادي.. انبهروا بها، عشقوها..تغنّوا بجمال رمالها الذهبية، ونخيلها الباسق، وروعة أفول شمسها زمن الأصيل:
قال الرحّالة المغربي العيّاشي سنة 1663 م:
سُوف بحرٌ من الرمال لا يمكن أن تجد لهذه الأرض نظيرًا، ولا لرمالها الكثيرة شبيهًا.
سُوف هي خطٌّ من النخيل مستعرضٌ في وسط الرمل قد غلب على أكثره، وفيه بلادٌ
عديدةٌ، وماؤه طيّبٌ غزيرٌ قريبٌ من وجه الأرض. أخبرني أهل البلد أنهم
إذا أرادوا غرْس النخل بحثوا في الأرض قليلا حتى يصلوا إلى الماء، فيغرسوها
بحيث تكون أصولها في الماء ثم يردّوا عليها الرمل فلا تحتاج إلى السقي
أبدا…وكثيرا ما يقتنون الكلاب للصيد..وجلّ معيشتهم منه ـ أي الصيد ـ ومن
التمر، وتمرهم من أطيب ثمار تلك البلاد." المصدر: رحلة العياشي المعروفة باسم ماء الموائد "
وقال الشيخ العدواني على لسان الراوي صفوان:
« …إذا احتجت إلى المنْع فعليك بسُوف. قفلتُ له: شكوْا أهلها من قلّة معاشها. فقال لي: لا تُجمع الحرمة، وتمام النعمة.» وقال العدواني في موضع آخر: سُوف مانعة الهارب.
وقال الشيخ محمد الساسي معامير الزقيمي السوفي:
« … وهاكم ما أنتجته " صحراؤنا "
الموات في زعمكم من فحول الرجال: هذا الشيخ خليفة بن حسن من قمار، ناظم
جواهر الإكليل في متن خليل، ونشأ بين أخريات
المائة 12 وأوائل 13 هـ ، حتى أن الأمة المصرية النبيلة والتي تعرف قيمة
الرجال، وما كتبوه أوفدت فيما سلف إلى قمار ـ على ما بلغنا ـ أديبا منهم
للبحث عن جواهره السالف لنشره حتى يكون طرفة لنا ولكم» المصدر: محمد الساسي معامير، التقويم الهجري ص: 345
أندري جيد:
لقد زرتُ مدينة الوادي لأول مرّة على ظهْر الجمل، ولكنني لم أتمالك أنْ عدتُ لها بالسيارة.
الرحالة إيزابيل ابراهاردت:
لمّا رأيت الوادي لأوّل مرة انبهرت لها، ومنحتُها الإجلال التام لِـما تحمله هذه المدينة من جمال.
شاليمو:
تحت شمس مشعّة، وسماء صافية، ونخيل آمنة، وقرى هادئة يدشّن أهل سوف عملهم، ويعيشون حياتهم الحالمة.
وقال الشيخ المرحوم حمزة بوكوشة في رحلته عن مدينة الوادي:
« …ومنها تسوّرنا البروج المشيدة من بلدة الوادي ..بلد صحبت به الشبيبة والصبا، ولبست ثوب العيش، وهو جديد فإذا تمثّل في الضمير رأيته وعليه أغصان الشباب تميد.
وبلدة الوادي هي أمّ بلدان سوف لوجود مركز الحكومة بها، وإنها حديثة العمارة بالنسبة للقرى التي حولها، وهي شديدة التمسّك بالحجاب.» المصدر: جولة من التلال إلى الرمال في جريدة الوزير التونسية.
الدكتور أحمد نجاح:
العمارة في سوف تترجم في آنٍ واحدٍ الروح الخلاّقة، وإرادة تطويع الطبيعة.
1 ـ أجمل الشعر الفصيح في وادي سوف
قال الشاعر السوري أحمد دوغان:
يا صفوة الوادي أتـــــــــــيتُ * وقصتي بين الجموع كما رأيت تراني
ما كنتُ أبغي البوح إلاّ أننــي * في كـــــــــــــل يوم أشتري كتماني
ورأيت في طبْع النخيل أصالة * عربية …أفـتـكــــــــــــذب العينان؟
وقال الشاعر أحمد هويس:
مدينة الوادي ضمّي صفوة النّجبــ ** من رادة الفكر والإبداع والأدب
وعانقي النخوة العرباء في طرب ** باسم الأصالة والإسلام والنسب
وقال في قصيدة أخرى عن الوادي:
غزال الوادي في عينيْك سرّي ** فاطفئي لوعة النفس الأبيّة
أتيتُ أعانق النجوى وأهفو ** إلى ربْــع هلالي الهـويّـــة
قال مفدي زكرياء عن وادي سوف في إلياذة الجزائر:
ويا وادي سوف العرين الأميـن ** ومعـقل أبطـــالنا الثائرين
ومأوى الم،،،ناجيد من أرضـنا ** وأرض عشيرتنا الأقـــربين
وربض المحاميد أحرار غـوما ** ومنْ حطموا الظـلم والظالمين
ودرب الســلاح لأوراسنـا ** وقد ضاقت سبلٌ بالسالـــكين
أيُنسى إبن شهرة أحــرارنا ** تلقـــــــــــف رايته باليــمين
أننسى ثلاثة أيام نــحْـسٍ ** وسوستال يندب في النائحــين
وأخضر يحصد حمُر الحواصل ** فيها ويقطع منها الــــــــوتين
وضرغامُها الهاشمي الشريف ** يُذيق" بواز" العذاب المهـــين
وكم كان سوفُ لضمّ الصفوف ** وجمْع الشتات الحريص الضمين
وقال المرحوم الشيخ حمزة بوكوشة يناجي الوادي من بعيد:
سقاك الغيث يا وادي الرمـــال*** وصانتك الأسنة والعوالي
وما زالت بك الحصبــــاء دُرًّا***ذ حصاها فاق أسنى اللئالي
تذكرني مرائي البحر ليلا بــنـور*** البدر من فوق الرمال
فتبعث في الفؤاد هوًى دفينا فيلهي***النفس عن مرأى الجمال
ما قاله الشاعر السعيد المثردي في إلياذة الوادي:
سأكتب تاريخ واديـــك شعـــرا ** وإن صيغ ذكره يا سوف نثرًا
وأروي عن السُّمر أمجاد قومــي** فينطق واديك بالشعر دهرا
سلوا أخضر الجند عن سرّ قومي** سلوا جنة الوادي يعرف خيرا
سلوا في المداشر غيطان نخـــلي** سلوا الأرض في سوف شبرا فشبرا
تحدثْ أيا وادي سوف النضال بما ** حقق السُّمُر في الحرب كرًّا
فمن أم في البيد فوج رمـــــــال ** نواة تنظم في الشعب سرّا
ومن سرب الفجر نحو الشماـــل** سلاحا لأوراس ينظر ثأرا
ومن فجر النور عنــــــد الكثيب** وعانق في غرة الشهر قدرا
فداء الجزائر روح الشهيــــــد **إلى جانب الرسل يلقاه أجرا
وقال الشاعر مراد أبو بكر في سوف العمالقة:
هذي التي أهواها وتهواني * قصائد عشقها تنمو بــوجداني
أزجي لها الأشعار معترفــــــــا * صبابة حبٍّ متيّم ولهـــــان
هي الضاد سلْ عنها مــواطنها * تجدْ لها سوف خير أوطان
إمارة الشعر بعض من مــعالمها* هنا يكلّلها نخلي وكثباني
سوف يا سوف والشعر فيك رسالة* وحبذا الشعر تبيانا لتبياني
وقال الشاعر أحمد بن الطاهر المنصوري:
يا سوف قد غنيتُ بعد حـــــــــــدادٍ ** وطربت لمّا أن سمعتُ الشادي
يا سوف قد غنيتُ باسمك بعد ما ولّى** الشباب وبحّ صوت الحادي
يا سوف ها قد قد جئت بعد غيـــــاب** ضمآن أرشف قطرة من واد
لك في الدماء وفي العيون توهّــــــج ** والعشق يملأ أضلعي وفؤادي
ومن قصيد للمرحوم الشاعر الساسي حمّادي بعنوان: أصالة الوادي:واد سوف في التاريخ عنده مكانه ومعروف شايد من زمان طويل
من عهد جد أجدادنا وإخوانه متواصلة من كل جيل الجيل
أحرار لا نرضاش بالخيانة ولا نركعوا للّي منه عدو دخيل
أمّا الكرم والجود عنده مكانه والضيف عندنا انبجله تبجيل
ويا ويل من طالب بلاء عادانا أصلنا من شعب عربي أصيل
حبّ الوطن في العمر ما يتخبّى وشي يفهمه البهلول والعرّاف
كل حدّ يهوى بلاد فيها اتربّى أحرار في بلادي أكرام أشراف
شهرة بلادي ألف قبّة وقبّة وكثبان رملة ريحها نفناف
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
